يتميز الإنسان دونًا عن الكائنات الحية بحسه الفني وقدرته على الإبداع، ولكنّ الولوج في العالم التقني -ولا سيّما الذكاء الاصطناعي وتطوره- جعلنا نعيد النظر فيما إذا كان الرسم، أو التأليف، أو الكتابة، أمرٌ منحصرٌ على البشر، أم أن هناك فرصة نستطيع أن نمنحها للروبوتات لتمارس الابداع معنا جنبًا إلى جنب.
"الذكاء الاصطناعي هو أداة، تمامًا مثل فرشاة الطلاء، وفي المستقبل سيساعد البشر على إنشاء أعمال فنية مثيرة للاهتمام" - باس كورستن، المدير الإبداعي التنفيذي في جيه والتر طومسون.
تقدمت الآلات والأجهزة التقنية كثيرًا منذ عام 1970، إذ أصبحت قادرة على كتابة قصيدة، أو تأليف أغنية، أو رسم صورة. ولكن السؤال هو: هل تعتبر هذه الأعمال فنًا؟ كما هو الحال دائمًا، يعتمد ذلك على الزاوية التي تنظر منها إلى لإبداع.
بالنسبة للباحثة البريطانية مارجريت بودن، فهناك ثلاثة أنواع من الإبداع:
ترى بودن بأن الآلات يمكن أن تكون مبدعة في أول حالتين، ولكن بالنسبة للحالة الثالثة، فهناك حاجة إلى تدخل العنصر البشري.
مثل أي شيء آخر يتعلق بالذكاء الاصطناعي، لا أحد يعرف على وجه التحديد كيف ستتطور هذه التكنولوجيا في المستقبل. ومع ذلك، يضع الخبراء نظريات حول علاقة جديدة بين الإنسان والآلة تركز على التعاون بين بعضهم بعضًا.
اكتشفت شركات التكنولوجيا الكبيرة -مثل Google- علاقة وثيقة بين مجال الفن والروبوتات. كان أول مشروعين هما مشروعا Magenta وDeep Dream. هذا الأخير، على وجه الخصوص، يستند إلى برنامج التّعرّف على الصور الذي يحدد الكائنات ويطبق المرشحات (Filters) عليها من أجل إعادة تفسيرها فنيًا.
اقرأ أيضًا: البحث عن الإبداع: هل سيمتلك الذكاء الاصطناعي عبقرية بيتهوفن ولمسة فان جوخ؟
في الوقت الحاضر، يستخدم العديد من الفنانين الأدوات الرقمية لإنشاء أعمالهم. هذا لأن الذكاء الاصطناعي جعله أسهل وأكثر كفاءة من أي وقت مضى. يتمكن الذكاء الاصطناعي من مراقبة تقدمك وإعطائك ملاحظات حول ما تحتاج إلى تغييره أو تحسينه، ويمكنك أيضًا استخدام برنامج من شأنه ضبط ألوان وخلفيات صورك تلقائيًا لأغراض فنية، مما يسهل عليك إيجاد التوازن المثالي بين الإبداع والتطبيق العملي.
الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في العملية الإبداعية. ولكن كيف سيؤثر ذلك عليك كمبدع؟
لايزال بإمكانك استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل عملك أكثر كفاءة. على سبيل المثال، يستخدم العديد من الفنانين برامج التعرف على الصور القائمة على الذكاء الاصطناعي لتحديد صور أعمالهم الموجودة على الإنترنت. بهذه الطريقة، يمكنهم مراقبة مكان استخدام عملهم ونَسبِه لهم وفقًا لذلك.
الذكاء الاصطناعي مفيد أيضًا في عملية التحرير. ربما لاحظت أن برامج مثل Photoshop أو Adobe Illustrator تزداد تقدمًا يومًا بعد يوم، ستتمكن تطبيقات مثل هذه قريبًا من تعديل نفسها! فعندما تكون هناك حاجة أقل للمدخلات البشرية، يمكنك قضاء وقتك بشكل أفضل في مهام أكثر تعقيدًا مثل تصور مشاريع جديدة. وهذا لا يحدث في هذا المجال فقط، للذكاء الاصطناعي أيضًا تطبيقات في الإنتاج الموسيقي والكتابة الإبداعية.
على الرغم من أن مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يزال مبهمًا، إلا أن هناك الكثير من الطرق التي سيؤثر بها على عمل المحترفين المبدعين في المستقبل.
سيوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة للفنانين والمبدعين للقيام بعمل فريد وجذاب. ولكن من أجل الاستفادة من هذه التكنولوجيا، نحتاج إلى فهم معنى الإبداع بالنسبة لنا.
حان الوقت لبدء التفكير في كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لطريقة عملنا، والبدء في استكشاف الطرق التي تمكننا من استخدام هذه القوة فيما ينفعنا، ومن المهم أن يكون المبدعون أكثر مرونة تجاه التكنولوجيا وأثرها في تغيير مستقبلهم.
يتميز الإنسان دونًا عن الكائنات الحية بحسه الفني وقدرته على الإبداع، ولكنّ الولوج في العالم التقني -ولا سيّما الذكاء الاصطناعي وتطوره- جعلنا نعيد النظر فيما إذا كان الرسم، أو التأليف، أو الكتابة، أمرٌ منحصرٌ على البشر، أم أن هناك فرصة نستطيع أن نمنحها للروبوتات لتمارس الابداع معنا جنبًا إلى جنب.
"الذكاء الاصطناعي هو أداة، تمامًا مثل فرشاة الطلاء، وفي المستقبل سيساعد البشر على إنشاء أعمال فنية مثيرة للاهتمام" - باس كورستن، المدير الإبداعي التنفيذي في جيه والتر طومسون.
تقدمت الآلات والأجهزة التقنية كثيرًا منذ عام 1970، إذ أصبحت قادرة على كتابة قصيدة، أو تأليف أغنية، أو رسم صورة. ولكن السؤال هو: هل تعتبر هذه الأعمال فنًا؟ كما هو الحال دائمًا، يعتمد ذلك على الزاوية التي تنظر منها إلى لإبداع.
بالنسبة للباحثة البريطانية مارجريت بودن، فهناك ثلاثة أنواع من الإبداع:
ترى بودن بأن الآلات يمكن أن تكون مبدعة في أول حالتين، ولكن بالنسبة للحالة الثالثة، فهناك حاجة إلى تدخل العنصر البشري.
مثل أي شيء آخر يتعلق بالذكاء الاصطناعي، لا أحد يعرف على وجه التحديد كيف ستتطور هذه التكنولوجيا في المستقبل. ومع ذلك، يضع الخبراء نظريات حول علاقة جديدة بين الإنسان والآلة تركز على التعاون بين بعضهم بعضًا.
اكتشفت شركات التكنولوجيا الكبيرة -مثل Google- علاقة وثيقة بين مجال الفن والروبوتات. كان أول مشروعين هما مشروعا Magenta وDeep Dream. هذا الأخير، على وجه الخصوص، يستند إلى برنامج التّعرّف على الصور الذي يحدد الكائنات ويطبق المرشحات (Filters) عليها من أجل إعادة تفسيرها فنيًا.
اقرأ أيضًا: البحث عن الإبداع: هل سيمتلك الذكاء الاصطناعي عبقرية بيتهوفن ولمسة فان جوخ؟
في الوقت الحاضر، يستخدم العديد من الفنانين الأدوات الرقمية لإنشاء أعمالهم. هذا لأن الذكاء الاصطناعي جعله أسهل وأكثر كفاءة من أي وقت مضى. يتمكن الذكاء الاصطناعي من مراقبة تقدمك وإعطائك ملاحظات حول ما تحتاج إلى تغييره أو تحسينه، ويمكنك أيضًا استخدام برنامج من شأنه ضبط ألوان وخلفيات صورك تلقائيًا لأغراض فنية، مما يسهل عليك إيجاد التوازن المثالي بين الإبداع والتطبيق العملي.
الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في العملية الإبداعية. ولكن كيف سيؤثر ذلك عليك كمبدع؟
لايزال بإمكانك استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل عملك أكثر كفاءة. على سبيل المثال، يستخدم العديد من الفنانين برامج التعرف على الصور القائمة على الذكاء الاصطناعي لتحديد صور أعمالهم الموجودة على الإنترنت. بهذه الطريقة، يمكنهم مراقبة مكان استخدام عملهم ونَسبِه لهم وفقًا لذلك.
الذكاء الاصطناعي مفيد أيضًا في عملية التحرير. ربما لاحظت أن برامج مثل Photoshop أو Adobe Illustrator تزداد تقدمًا يومًا بعد يوم، ستتمكن تطبيقات مثل هذه قريبًا من تعديل نفسها! فعندما تكون هناك حاجة أقل للمدخلات البشرية، يمكنك قضاء وقتك بشكل أفضل في مهام أكثر تعقيدًا مثل تصور مشاريع جديدة. وهذا لا يحدث في هذا المجال فقط، للذكاء الاصطناعي أيضًا تطبيقات في الإنتاج الموسيقي والكتابة الإبداعية.
على الرغم من أن مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يزال مبهمًا، إلا أن هناك الكثير من الطرق التي سيؤثر بها على عمل المحترفين المبدعين في المستقبل.
سيوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة للفنانين والمبدعين للقيام بعمل فريد وجذاب. ولكن من أجل الاستفادة من هذه التكنولوجيا، نحتاج إلى فهم معنى الإبداع بالنسبة لنا.
حان الوقت لبدء التفكير في كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لطريقة عملنا، والبدء في استكشاف الطرق التي تمكننا من استخدام هذه القوة فيما ينفعنا، ومن المهم أن يكون المبدعون أكثر مرونة تجاه التكنولوجيا وأثرها في تغيير مستقبلهم.