ذكاء الآلة: مخاوفنا وآمالنا من الذكاء الاصطناعي العام

أنوار البكار
أنوار البكار
September 26, 2022

هل تتخيل أن ترى مجموعة من الآلات تحاكي الذكاء البشري؟ وربما تتقمص شخصياتٍ بذكاءٍ بشري، وأن ترى المتعة والفضول في التعامل معه؟ صدق أو لا تصدق لقد وصلنا إلى هذا العصر فعلًا، ليس تقريبًا، ولكننا لا زلنا ببدايته، حيث الآلات تملك القدرة على التعلم وحل المشكلات وحتى ترتيب الأولويات.

إنه ذكاء الآلة MACHINE INTELLEGENT: وهو تطور أعلى من التعلم الآلي، من خلال إعطاء الآلة طرق التعلم الآلي المناسبة ومجموعةً من تقنيات الأتمتة وسيقوم هو بتحديد الأولويات وإنشاء تسلسلٍ صحيح للوصول إلى أهدافٍ محددة.

يستطيع ذكاء الآلة إيهارك فهو يتعلم من الاخطاء، نعني شيئًا أشبه بقدرة الإنسان على التعلم، كما يمكنه إنشاء أعمالٍ جديدة لا يوجد لها مراجع بشرية. ينظر الآن إلى ذكاء الآلة بأنه النظام الذي سيتفوق على ذكاء البشر وسيكون له الفضل بإثبات الخرافات التي تدور حول الآلة وقدرتها على مجاراة الإنسان، بل والتفوق عليه.

يتبع ذكاء الآلة للذكاء الاصطناعي العام، وبالطبع أغلب شروطه تتبع لأفلام الخيال العلمي، على الأقل إلى الآن، ما نستطيع جزمه حاليًا هو قدرة هذا الذكاء على الولوج إلى كمٍ هائل من البيانات الضخمة ومعالجتها بسرعة مذهلة، وقريبًا ستشكل هذه العملية الأساس لأداء لا تستطيع تمييزه عن الأداء البشري.

اقرأ أيضًا: أنواع الذكاء الاصطناعي: هل ستتفوق الآلة على الإنسان؟

متطلبات الذكاء الاصطناعي العام

يسمى الذكاء الاصطناعي العام بالذكاء الاصطناعي العميق وذلك لمحاولته الخروج من المفهوم الشائع لتعليم الآلة إلى أنشطة تمارس من قبل الآلة بشكل مستقل، وهي تتطلب خصائص يجب على الذكاء الاصطناعي العام التمتع بها مثل: الفطرة السليمة والخلفية المعرفية إضافة إلى نقل التعلم والتجريد والسببية.

ماذا يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي العام؟

نستطيع التنبؤ بماذا يستطيع الذكاء الاصطناعي العام فعله مع إضافة القليل من الخيال وتوقع الأفضل.


1. لنفترض أننا أردنا إزالة متغير معين من حدث ما، كإزالة تأثير خفاش من مكان حادث، يعين اكتساب السببية الذكاء الاصطناعي العام على إزالة أثر الخفاش تمامًا وتتبع الأحداث وتغيرها وفقَا للتحديث، كما ويتطلب بناء سيناريوهات بديلة.

2. يستطيع الذكاء الاصطناعي العام التعرف على المحادثات الهاتفية والتعرف على المفقود من الجمل.

3. الاستنتاج؛ يجب على الذكاء الاصطناعي العام أن يمتلك القدرة على توقع الأحداث القادمة، أو الصورة التالية في مجموعة نمطية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي العام

يقف عجزنا عن فهم أدمغتنا حائلًا دون وصولنا إلى خوارزميات تستنسخ عقولنا البشرية، ومع أن أطروحة تشيرش تورينج الرياضية تضمن لنا صناعة ذاكرة غير محدودة، إلا أننا ما زلنا في خضم صنع آلةٍ تمتلك وعيًا بشريًا، ولتقريب الصورة أكثر، في عملية الترجمة نحتاج إلى عقلٍ بشري لفهم المقصود من الكلام، وحتى إن تمكنت الآلة حاليًا من القيام بالترجمة فهي لا زالت لا تفهم محتوى اللغة بعد.

إن الرأي بالذكاء الاصطناعي العام أو ذكاء الآلة متوقفٌ على تصديق إمكانية أن يكون موجودًا من عدمه، فهناك الكثير من المشككين بإمكانية خروج الذكاء الاصطناعي عن نطاق سيطرة البشر أو حتى أن يتفوق على التجارب الحالية، وكما ذكر دييجو كلامجال، الأستاذ في جامعة نورث وسترن أنه لا يتوقع الانتقال من فهم بضع ملايين من الخلايا العصبية إلى فهم المليارات بالأجهزة والبرامج الحالية.

بالمقابل، يحذر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX من الذكاء الاصطناعي ومحاولتنا تطويره ويصفه بالتهديد الأكبر للبشرية أو كما يسميه "استدعاء الشيطان"، ويفسر ستيفن هوكينغ العالم الفيزيائي الراحل مخاوف إيلون ماسك بإنه لو ابتكر الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعيًا آخرًا بنفسه، فسيتجاوز ذكاءنا البشري بالتأكيد.

لا بد أن الحديث عن القدرات المترقبة للذكاء الاصطناعي العام أو ذكاء الآلة يجلب الكثير من المخاوف والآمال، ولكننا لا نستطيع أن ننكر أن هذا العصر آتٍ وحتى أننا في بداياته، فماذا تَرى أنت يا تُرى؟

أنوار البكار

فنية مختبر طبي وكاتبة في عدة مجالات.

Sources

ذكاء الآلة: مخاوفنا وآمالنا من الذكاء الاصطناعي العام

My story with Phi
Bioinformatics and ROS for Robot Arm Specialization Courses
| Phi Science
أنوار البكار
26 سبتمبر 2022

هل تتخيل أن ترى مجموعة من الآلات تحاكي الذكاء البشري؟ وربما تتقمص شخصياتٍ بذكاءٍ بشري، وأن ترى المتعة والفضول في التعامل معه؟ صدق أو لا تصدق لقد وصلنا إلى هذا العصر فعلًا، ليس تقريبًا، ولكننا لا زلنا ببدايته، حيث الآلات تملك القدرة على التعلم وحل المشكلات وحتى ترتيب الأولويات.

إنه ذكاء الآلة MACHINE INTELLEGENT: وهو تطور أعلى من التعلم الآلي، من خلال إعطاء الآلة طرق التعلم الآلي المناسبة ومجموعةً من تقنيات الأتمتة وسيقوم هو بتحديد الأولويات وإنشاء تسلسلٍ صحيح للوصول إلى أهدافٍ محددة.

يستطيع ذكاء الآلة إيهارك فهو يتعلم من الاخطاء، نعني شيئًا أشبه بقدرة الإنسان على التعلم، كما يمكنه إنشاء أعمالٍ جديدة لا يوجد لها مراجع بشرية. ينظر الآن إلى ذكاء الآلة بأنه النظام الذي سيتفوق على ذكاء البشر وسيكون له الفضل بإثبات الخرافات التي تدور حول الآلة وقدرتها على مجاراة الإنسان، بل والتفوق عليه.

يتبع ذكاء الآلة للذكاء الاصطناعي العام، وبالطبع أغلب شروطه تتبع لأفلام الخيال العلمي، على الأقل إلى الآن، ما نستطيع جزمه حاليًا هو قدرة هذا الذكاء على الولوج إلى كمٍ هائل من البيانات الضخمة ومعالجتها بسرعة مذهلة، وقريبًا ستشكل هذه العملية الأساس لأداء لا تستطيع تمييزه عن الأداء البشري.

اقرأ أيضًا: أنواع الذكاء الاصطناعي: هل ستتفوق الآلة على الإنسان؟

متطلبات الذكاء الاصطناعي العام

يسمى الذكاء الاصطناعي العام بالذكاء الاصطناعي العميق وذلك لمحاولته الخروج من المفهوم الشائع لتعليم الآلة إلى أنشطة تمارس من قبل الآلة بشكل مستقل، وهي تتطلب خصائص يجب على الذكاء الاصطناعي العام التمتع بها مثل: الفطرة السليمة والخلفية المعرفية إضافة إلى نقل التعلم والتجريد والسببية.

ماذا يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي العام؟

نستطيع التنبؤ بماذا يستطيع الذكاء الاصطناعي العام فعله مع إضافة القليل من الخيال وتوقع الأفضل.


1. لنفترض أننا أردنا إزالة متغير معين من حدث ما، كإزالة تأثير خفاش من مكان حادث، يعين اكتساب السببية الذكاء الاصطناعي العام على إزالة أثر الخفاش تمامًا وتتبع الأحداث وتغيرها وفقَا للتحديث، كما ويتطلب بناء سيناريوهات بديلة.

2. يستطيع الذكاء الاصطناعي العام التعرف على المحادثات الهاتفية والتعرف على المفقود من الجمل.

3. الاستنتاج؛ يجب على الذكاء الاصطناعي العام أن يمتلك القدرة على توقع الأحداث القادمة، أو الصورة التالية في مجموعة نمطية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي العام

يقف عجزنا عن فهم أدمغتنا حائلًا دون وصولنا إلى خوارزميات تستنسخ عقولنا البشرية، ومع أن أطروحة تشيرش تورينج الرياضية تضمن لنا صناعة ذاكرة غير محدودة، إلا أننا ما زلنا في خضم صنع آلةٍ تمتلك وعيًا بشريًا، ولتقريب الصورة أكثر، في عملية الترجمة نحتاج إلى عقلٍ بشري لفهم المقصود من الكلام، وحتى إن تمكنت الآلة حاليًا من القيام بالترجمة فهي لا زالت لا تفهم محتوى اللغة بعد.

إن الرأي بالذكاء الاصطناعي العام أو ذكاء الآلة متوقفٌ على تصديق إمكانية أن يكون موجودًا من عدمه، فهناك الكثير من المشككين بإمكانية خروج الذكاء الاصطناعي عن نطاق سيطرة البشر أو حتى أن يتفوق على التجارب الحالية، وكما ذكر دييجو كلامجال، الأستاذ في جامعة نورث وسترن أنه لا يتوقع الانتقال من فهم بضع ملايين من الخلايا العصبية إلى فهم المليارات بالأجهزة والبرامج الحالية.

بالمقابل، يحذر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX من الذكاء الاصطناعي ومحاولتنا تطويره ويصفه بالتهديد الأكبر للبشرية أو كما يسميه "استدعاء الشيطان"، ويفسر ستيفن هوكينغ العالم الفيزيائي الراحل مخاوف إيلون ماسك بإنه لو ابتكر الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعيًا آخرًا بنفسه، فسيتجاوز ذكاءنا البشري بالتأكيد.

لا بد أن الحديث عن القدرات المترقبة للذكاء الاصطناعي العام أو ذكاء الآلة يجلب الكثير من المخاوف والآمال، ولكننا لا نستطيع أن ننكر أن هذا العصر آتٍ وحتى أننا في بداياته، فماذا تَرى أنت يا تُرى؟

Bana-img

أنوار البكار

فنية مختبر طبي وكاتبة في عدة مجالات.

المصادر