تدريبات الموظفين: الاستثمار الحقيقي للشركات

فرح عيد
فرح عيد
July 29, 2022

دوافع بقاء الموظف متمسكًا بعمله مختلفة، قد يكون الراتب الذي يتقاضاه نهاية الشهر دافعًا لذلك، أو مرونة العمل وأوقات الدوام، ولكن كل ذلك يبدو ضئيلًا مقارنة بتطور مساره المهني والذاتي، إذ يصبح لعمله معنى أكبر إذا ارتبط باستثمار موهبته ونقاط قوته.

لكن ضيق الوقت قد يمنعه من تطوير نفسه بالدورات التعليمية، لكن إذا خصصت الشركة له هذا الوقت من اليوم ليستثمر مهاراته ويصقلها، فما الذي سيمنعه من ذلك حينها؟

يحتاج المدير الجيد إلى إظهار القيمة الحقيقية للموظفين من ذوي الطاقات العالية والكفاءات القابلة للاستثمار، وذلك سيعود على الشركة أو المؤسسة بزيادة إنتاجيتهم وتجعلهم يشعرون دائمًا بالتقدير، وبأنهم ليس مجرد رقم في المؤسسة.

عوائد الاستثمار بتعليم وتدريب الموظفين على الشركة

إذا ما اقتنع المدير بأهمية تدريب وتأهيل الفريق، سيقع في معضلة الاختيار بين التدريبات المقدمة عبر الإنترنت والتدريبات الاعتيادية التي تقدم في مراكز التدريب.

اقرأ أيضًا: مُستقبل التّعليم: هل ستستبدل تقنيات التعليم عن بعد التعليم التقليدي؟

أصبحت التدريبات المقدمة عبر الإنترنت تحتل مكانة أعلى مقارنة بتلك التقليدية، وفيما يلي قائمة بأهم الأسباب التي تجعل شركتك تستثمر في التعليم بشكل عام، وعبر الإنترنت لمساعدة الموظفين على تحسين مهاراتهم، وتشمل الآتي:

كلفة التدريب

كلفة التدريبات المقدمة عبر الإنترنت أقل من تلك التقليدية، فهي لا تحتاج استئجار موقع لعدة أيام، أو إلى أيدٍ عاملة ودعم لوجستي كبير.

تدريبات متخصصة

عادة ما تكون التدريبات الجاهزة موضع انتقاد من قبل الموظفين، ففيها من الحشو والإعادة ما يجعل التدريب غير متصل بواقع العمل اليومي للموظف، يمكن تفادي هذا الأمر في التدريبات المقدمة عبر الإنترنت، من خلال حرية الاختيار المقدمة للمتدرب، فيشاهد المواضيع التي تهمه في تطوير علمه، مبتعدًا عن التواجد في مكان معين، لساعات طوال، مضطرًا لحضور التدريب بشكل كامل.

رفع مستوى الأداء والروح المعنوية لدى الموظفين

استعدادك لتقديم تعليم ذي جودة عالية للموظفين في شركتك سيسمح لهم بالتطور والنمو، مما سينعكس على أدائهم العملي بشكل فعلي وملحوظ، كما سيُشعرهم دائمًا بالتقدير، ويرفع من روحهم المعنوية ويحسن من طاقاتهم وصحتهم النفسية.[1]

موظفون مخلصون

دائمًا ما تكون عملية التوظيف مرهقة ومكلفة وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على مرشح مناسب للوظيفة، لكن الامتيازات التي ستقدمها لموظفيك، ستجعلهم يشعرون دائمًا بالتقدير، وستطول مدة بقائهم بالشركة ويقدمون الأفضل لخدمتها وتحسينها، ولن يكون هناك أي حاجة لاستبدالهم.[1]

إيرادات أعلى و ربح أكبر

تشير الأبحاث إلى أن الشركات التي تستثمر في تعليم الموظفين عبر الإنترنت تحقق إيرادات أعلى بنسبة 218٪ وهوامش ربح أعلى بنسبة 24٪، حيث ستتمكن من تحقيق أعلى استفادة من الموظفين ذوي المهارات والكفاءة العالية عبر تحقيق قيمة هائلة للشركة التي ترغب في دعمهم وتشجيع تقدمهم داخلها.[1]

تحسين القيادة و الإدارة

من المهم لجميع الشركات -مهما كانت صغيرة- الاستثمار في تدريب الموظفين عبر تقديم دورات متخصصة في القيادة الفاعلة، وذلك لتمكينهم من إدارة عمل فريقهم، مما سيؤدي إلى إحداث تأثير ملموس على المحصلة النهائية لمستوى نجاح الأعمال، حيث يُلهم القائد الناجح فريقه دائمًا ويحقق نتائج ملموسة ومبهرة على كفاءة تقديم العمل.[1]

تشجيع الموظفين على بذل أعلى مجهود

ستضمن دائمًا ولاء موظفيك للشركة إذا لاحظوا أنك على استعداد لتغطية النفقات حضورهم المؤتمرات العالمية أو التسجيل في الدورات المتخصصة والتي ستلهمهم لاستثمار أكبر قدر ممكن من طاقتهم في العمل.[2]

توسيع الأدوار والمسؤوليات للموظفين

إن التنوع في مهارات موظفيك سيؤهلهم إلى أداء مجموعة متنوعة من الوظائف أو في نقلهم إلى أدوار أخرى ذات صلة داخل الشركة، ما سيُمكن الموظفين من توسيع الأدوار والمسؤوليات في مؤسستك مما سيعود بالنفع الدائم والمستمر للشركة.[2]

زيادة تكيف الشركة مع التكنولوجيا الجديدة والتحديات المستقبلية

يشهد العالم تطورًا سريعًا، وهذا يتطلب تطورًا مماثلًا في المهارات المطلوبة، لذلك يجب تدريب الموظفين على التكنولوجيا الجديدة التي ستغير مستقبل الشركات والعالم مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع المعزز(AR)  والواقع الافتراضي (VR)، إذ يُحسن ذلك من أداء الموظفين عند اندلاع المنافسة الشديدة بين الشركات، مما سيجعلهم يتكيفون دائمًا مع جميع المتغيرات والتحديات، طالما يمتلكون المهارات الضرورية واللازمة لذلك.[3]

إن توفر تكنولوجيا التعلم أصبح سببًا وجيهًا للاستثمار في التدريب ليخدم غايات التعليم المستمر أو حتى التعليم المصغر، من يدري، فقد تحتاج إلى التعامل مع الروبوتات في مستقبلك عوضًا عن الموظفين، لكن المستقبل الحقيقي يكمن في تدريب الموظفين المستمر والملائم والمتخصص الذي يُطور المهارات التي سيحتاجها الموظفون للوظائف التي لا يعرفون أنهم سيحصلون عليها بعد.[3]

فالمستقبل قادم، لكن هل انت مستعد له؟

فرح عيد

باحثة في الطب الحيوي، مهتمة بالمعلوماتية الحيوية والبحث العلمي في علم الأورام السرطانية.

تدريبات الموظفين: الاستثمار الحقيقي للشركات

My story with Phi
Bioinformatics and ROS for Robot Arm Specialization Courses
| Phi Science
فرح عيد
29 يوليو 2022

دوافع بقاء الموظف متمسكًا بعمله مختلفة، قد يكون الراتب الذي يتقاضاه نهاية الشهر دافعًا لذلك، أو مرونة العمل وأوقات الدوام، ولكن كل ذلك يبدو ضئيلًا مقارنة بتطور مساره المهني والذاتي، إذ يصبح لعمله معنى أكبر إذا ارتبط باستثمار موهبته ونقاط قوته.

لكن ضيق الوقت قد يمنعه من تطوير نفسه بالدورات التعليمية، لكن إذا خصصت الشركة له هذا الوقت من اليوم ليستثمر مهاراته ويصقلها، فما الذي سيمنعه من ذلك حينها؟

يحتاج المدير الجيد إلى إظهار القيمة الحقيقية للموظفين من ذوي الطاقات العالية والكفاءات القابلة للاستثمار، وذلك سيعود على الشركة أو المؤسسة بزيادة إنتاجيتهم وتجعلهم يشعرون دائمًا بالتقدير، وبأنهم ليس مجرد رقم في المؤسسة.

عوائد الاستثمار بتعليم وتدريب الموظفين على الشركة

إذا ما اقتنع المدير بأهمية تدريب وتأهيل الفريق، سيقع في معضلة الاختيار بين التدريبات المقدمة عبر الإنترنت والتدريبات الاعتيادية التي تقدم في مراكز التدريب.

اقرأ أيضًا: مُستقبل التّعليم: هل ستستبدل تقنيات التعليم عن بعد التعليم التقليدي؟

أصبحت التدريبات المقدمة عبر الإنترنت تحتل مكانة أعلى مقارنة بتلك التقليدية، وفيما يلي قائمة بأهم الأسباب التي تجعل شركتك تستثمر في التعليم بشكل عام، وعبر الإنترنت لمساعدة الموظفين على تحسين مهاراتهم، وتشمل الآتي:

كلفة التدريب

كلفة التدريبات المقدمة عبر الإنترنت أقل من تلك التقليدية، فهي لا تحتاج استئجار موقع لعدة أيام، أو إلى أيدٍ عاملة ودعم لوجستي كبير.

تدريبات متخصصة

عادة ما تكون التدريبات الجاهزة موضع انتقاد من قبل الموظفين، ففيها من الحشو والإعادة ما يجعل التدريب غير متصل بواقع العمل اليومي للموظف، يمكن تفادي هذا الأمر في التدريبات المقدمة عبر الإنترنت، من خلال حرية الاختيار المقدمة للمتدرب، فيشاهد المواضيع التي تهمه في تطوير علمه، مبتعدًا عن التواجد في مكان معين، لساعات طوال، مضطرًا لحضور التدريب بشكل كامل.

رفع مستوى الأداء والروح المعنوية لدى الموظفين

استعدادك لتقديم تعليم ذي جودة عالية للموظفين في شركتك سيسمح لهم بالتطور والنمو، مما سينعكس على أدائهم العملي بشكل فعلي وملحوظ، كما سيُشعرهم دائمًا بالتقدير، ويرفع من روحهم المعنوية ويحسن من طاقاتهم وصحتهم النفسية.[1]

موظفون مخلصون

دائمًا ما تكون عملية التوظيف مرهقة ومكلفة وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على مرشح مناسب للوظيفة، لكن الامتيازات التي ستقدمها لموظفيك، ستجعلهم يشعرون دائمًا بالتقدير، وستطول مدة بقائهم بالشركة ويقدمون الأفضل لخدمتها وتحسينها، ولن يكون هناك أي حاجة لاستبدالهم.[1]

إيرادات أعلى و ربح أكبر

تشير الأبحاث إلى أن الشركات التي تستثمر في تعليم الموظفين عبر الإنترنت تحقق إيرادات أعلى بنسبة 218٪ وهوامش ربح أعلى بنسبة 24٪، حيث ستتمكن من تحقيق أعلى استفادة من الموظفين ذوي المهارات والكفاءة العالية عبر تحقيق قيمة هائلة للشركة التي ترغب في دعمهم وتشجيع تقدمهم داخلها.[1]

تحسين القيادة و الإدارة

من المهم لجميع الشركات -مهما كانت صغيرة- الاستثمار في تدريب الموظفين عبر تقديم دورات متخصصة في القيادة الفاعلة، وذلك لتمكينهم من إدارة عمل فريقهم، مما سيؤدي إلى إحداث تأثير ملموس على المحصلة النهائية لمستوى نجاح الأعمال، حيث يُلهم القائد الناجح فريقه دائمًا ويحقق نتائج ملموسة ومبهرة على كفاءة تقديم العمل.[1]

تشجيع الموظفين على بذل أعلى مجهود

ستضمن دائمًا ولاء موظفيك للشركة إذا لاحظوا أنك على استعداد لتغطية النفقات حضورهم المؤتمرات العالمية أو التسجيل في الدورات المتخصصة والتي ستلهمهم لاستثمار أكبر قدر ممكن من طاقتهم في العمل.[2]

توسيع الأدوار والمسؤوليات للموظفين

إن التنوع في مهارات موظفيك سيؤهلهم إلى أداء مجموعة متنوعة من الوظائف أو في نقلهم إلى أدوار أخرى ذات صلة داخل الشركة، ما سيُمكن الموظفين من توسيع الأدوار والمسؤوليات في مؤسستك مما سيعود بالنفع الدائم والمستمر للشركة.[2]

زيادة تكيف الشركة مع التكنولوجيا الجديدة والتحديات المستقبلية

يشهد العالم تطورًا سريعًا، وهذا يتطلب تطورًا مماثلًا في المهارات المطلوبة، لذلك يجب تدريب الموظفين على التكنولوجيا الجديدة التي ستغير مستقبل الشركات والعالم مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع المعزز(AR)  والواقع الافتراضي (VR)، إذ يُحسن ذلك من أداء الموظفين عند اندلاع المنافسة الشديدة بين الشركات، مما سيجعلهم يتكيفون دائمًا مع جميع المتغيرات والتحديات، طالما يمتلكون المهارات الضرورية واللازمة لذلك.[3]

إن توفر تكنولوجيا التعلم أصبح سببًا وجيهًا للاستثمار في التدريب ليخدم غايات التعليم المستمر أو حتى التعليم المصغر، من يدري، فقد تحتاج إلى التعامل مع الروبوتات في مستقبلك عوضًا عن الموظفين، لكن المستقبل الحقيقي يكمن في تدريب الموظفين المستمر والملائم والمتخصص الذي يُطور المهارات التي سيحتاجها الموظفون للوظائف التي لا يعرفون أنهم سيحصلون عليها بعد.[3]

فالمستقبل قادم، لكن هل انت مستعد له؟

Bana-img

فرح عيد

باحثة في الطب الحيوي، مهتمة بالمعلوماتية الحيوية والبحث العلمي في علم الأورام السرطانية.