في بدايات العقد الأول من هذا القرن، تم اكتشاف مشروع الجينوم البشري، مما فتح أعين العلماء على حقبة جديدة من الممارسة الطبية: الطب الدقيق. إن النهج العلاجي الشائع والذي يقدم خدمات طبية متشابهة لجميع البشر، هو نهج ناجح نوعًا ما، ولكن مع مرور الوقت فإن الطب الدقيق أطاح بذاك النهج بعيدًا.
الطب الدقيق هو النهج الذي يستخدم العلماء فيه فهمهم عن المعلومات الجينية المشفرة في الجينوم البشري، لتوفير أدق تشخيص للمرض وعلاجه، بل ويصل الأمر إلى تحديد إجراءات وقائية تعنى بكل مريض بشكل خاص. لا يكتفي الطب الدقيق بالمعلومات الجينية وحسب، بل إن منهجيته تراعي محيط الفرد ونمط حياته.
إن الهدف الأساسي للطب الدقيق هو تقليل الآثار الجانبية في علاج المرضى، وبالتالي تحسين جودة الرعاية الصحية بشكل عام.
تطورت التقنيات المستخدمة بعد أول مشروع للجينوم البشري، حيث تجري سَلْسَلَةُ المورثات بسرعة أكبر خلال ساعات قليلة وبكلفة منخفضة، الأمر الذي خلق عددًا ضخمًا من البيانات، مما جعل استخدام الحاسوب في تحليلها أمرًا ضروريًا، وهنا يأتي دور مجالات مثل المعلوماتية الحيوية (bioinformatics) وأخرى تعتمد على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، لتمكننا من اكتشاف صور وأنماط جديدة للأمراض وعلاجاتها.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك أن تصبح خبيرًا في مجال المعلوماتية الحيوية؟
هناك طرق أخرى تمكننا من فهم هذه البيانات الضخمة، والتي تستطيع دراسة الاختلافات الفردية بين البشر، وهي العلوم الحيوية العديدة (multi-omics)، والتي تمكن العلماء من البحث في التغيرات الجزيئية المعقدة التي تسبب الأمراض أو تؤثر على استجابة الأدوية.
يمكننا من خلال مجالات قادرة على تحليل البيانات مثل المعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي أن نتعرف على مؤشرات جديدة تدلنا على كيفية استخدام الأدوية بالشكل الأمثل.
العلوم الحيوية العديدة التي تعنى بدراسة الاختلافات بين الأفراد (multi-omics) هي الترانسكريبتوميكس، والبروتيوميكس، والميتابولوميكس، وغيرها.
يعمل نهج الطب الدقيق المثالي على الربط بين المرضى، والمختبرات السريرية، والباحثين، والموردين، ولا يكتفي بجمع البيانات المتعلقة بالجينوم من هذه القطاعات فحسب، وإنما يهتم بمعرفة التاريخ الطبي للمريض وعائلته، والتعرض البيئي وغير ذلك.
ينشر تكامل البيانات هذا المعرفة إلى قطاعات أخرى، لتصبح الصورة الطبية أكثر وضوحًا فتمكن أصحاب القرار من الوصل إلى أفضل علاج طبي ممكن للمريض.
يشمل هذا النظام أيضًا الحكومات وأصحاب القرار الذين يدعمون البحث العلمي في الطب الدقيق مع بيان أهمية الحفاظ على سرية المعلومات وخصوصية الأفراد.
إن كمية المعلومات التي يمكن الحصول عليها من علوم الجينوميات (multi-omics) كبيرة جدًا، ومع مرور الزمن وتقدم العلوم تصبح المعلومات والبيانات متاحة بشكل أكبر، ولكن اهتمامنا يتركز في فهم هذه البيانات وتحليلها، لتحقيق الهدف المنشود: تحسين جودة الرعاية الصحية وتقليل الكلف العلاجية، وفهم العلاقة بين الأدوية والأفراد لتقليل الآثار الجانبية أثناء العلاج.
ذكرنا سابقًا أهم التحديات التي تواجه نهج الطب الدقيق، إلا أنها ليست تحديات أبدية، بل يمكن لمختصي المعلوماتية الحيوية، ومحللي البيانات، ومطوري البرامج، وغير ذلك من الحقول التي تعمل يد بيد مع الطب الدقيق التغلب عليها.
بالنسبة إلى علماء المستقبل، يعد الطب الدقيق موضوعًا علميًا شائقًا، وسيسطع نجمه أكثر في السنوات القليلة القادمة. لذلك نقدم في فاي للعلوم دورة خاصة في مجال المعلوماتية الحيوية للمهتمين بالانضمام إلى هذا التخصص الثوري. لا تتردد في اغتنام هذه الفرصة وسجل لمعرفة المزيد عن هذا العلم الواسع!
في بدايات العقد الأول من هذا القرن، تم اكتشاف مشروع الجينوم البشري، مما فتح أعين العلماء على حقبة جديدة من الممارسة الطبية: الطب الدقيق. إن النهج العلاجي الشائع والذي يقدم خدمات طبية متشابهة لجميع البشر، هو نهج ناجح نوعًا ما، ولكن مع مرور الوقت فإن الطب الدقيق أطاح بذاك النهج بعيدًا.
الطب الدقيق هو النهج الذي يستخدم العلماء فيه فهمهم عن المعلومات الجينية المشفرة في الجينوم البشري، لتوفير أدق تشخيص للمرض وعلاجه، بل ويصل الأمر إلى تحديد إجراءات وقائية تعنى بكل مريض بشكل خاص. لا يكتفي الطب الدقيق بالمعلومات الجينية وحسب، بل إن منهجيته تراعي محيط الفرد ونمط حياته.
إن الهدف الأساسي للطب الدقيق هو تقليل الآثار الجانبية في علاج المرضى، وبالتالي تحسين جودة الرعاية الصحية بشكل عام.
تطورت التقنيات المستخدمة بعد أول مشروع للجينوم البشري، حيث تجري سَلْسَلَةُ المورثات بسرعة أكبر خلال ساعات قليلة وبكلفة منخفضة، الأمر الذي خلق عددًا ضخمًا من البيانات، مما جعل استخدام الحاسوب في تحليلها أمرًا ضروريًا، وهنا يأتي دور مجالات مثل المعلوماتية الحيوية (bioinformatics) وأخرى تعتمد على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، لتمكننا من اكتشاف صور وأنماط جديدة للأمراض وعلاجاتها.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك أن تصبح خبيرًا في مجال المعلوماتية الحيوية؟
هناك طرق أخرى تمكننا من فهم هذه البيانات الضخمة، والتي تستطيع دراسة الاختلافات الفردية بين البشر، وهي العلوم الحيوية العديدة (multi-omics)، والتي تمكن العلماء من البحث في التغيرات الجزيئية المعقدة التي تسبب الأمراض أو تؤثر على استجابة الأدوية.
يمكننا من خلال مجالات قادرة على تحليل البيانات مثل المعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي أن نتعرف على مؤشرات جديدة تدلنا على كيفية استخدام الأدوية بالشكل الأمثل.
العلوم الحيوية العديدة التي تعنى بدراسة الاختلافات بين الأفراد (multi-omics) هي الترانسكريبتوميكس، والبروتيوميكس، والميتابولوميكس، وغيرها.
يعمل نهج الطب الدقيق المثالي على الربط بين المرضى، والمختبرات السريرية، والباحثين، والموردين، ولا يكتفي بجمع البيانات المتعلقة بالجينوم من هذه القطاعات فحسب، وإنما يهتم بمعرفة التاريخ الطبي للمريض وعائلته، والتعرض البيئي وغير ذلك.
ينشر تكامل البيانات هذا المعرفة إلى قطاعات أخرى، لتصبح الصورة الطبية أكثر وضوحًا فتمكن أصحاب القرار من الوصل إلى أفضل علاج طبي ممكن للمريض.
يشمل هذا النظام أيضًا الحكومات وأصحاب القرار الذين يدعمون البحث العلمي في الطب الدقيق مع بيان أهمية الحفاظ على سرية المعلومات وخصوصية الأفراد.
إن كمية المعلومات التي يمكن الحصول عليها من علوم الجينوميات (multi-omics) كبيرة جدًا، ومع مرور الزمن وتقدم العلوم تصبح المعلومات والبيانات متاحة بشكل أكبر، ولكن اهتمامنا يتركز في فهم هذه البيانات وتحليلها، لتحقيق الهدف المنشود: تحسين جودة الرعاية الصحية وتقليل الكلف العلاجية، وفهم العلاقة بين الأدوية والأفراد لتقليل الآثار الجانبية أثناء العلاج.
ذكرنا سابقًا أهم التحديات التي تواجه نهج الطب الدقيق، إلا أنها ليست تحديات أبدية، بل يمكن لمختصي المعلوماتية الحيوية، ومحللي البيانات، ومطوري البرامج، وغير ذلك من الحقول التي تعمل يد بيد مع الطب الدقيق التغلب عليها.
بالنسبة إلى علماء المستقبل، يعد الطب الدقيق موضوعًا علميًا شائقًا، وسيسطع نجمه أكثر في السنوات القليلة القادمة. لذلك نقدم في فاي للعلوم دورة خاصة في مجال المعلوماتية الحيوية للمهتمين بالانضمام إلى هذا التخصص الثوري. لا تتردد في اغتنام هذه الفرصة وسجل لمعرفة المزيد عن هذا العلم الواسع!