لا شك بأن تطور التكنولوجيا قد أحدث فارقًا في حياتنا اليومية والعملية، ولم يقتصر دور التكنولوجيا على مجال معين، بل كان له بصمة واضحة في مجالات عديدة، من ضمنها الطب، والصحة، وتقديم الرعاية الصحيّة. أحدثكم اليوم عن بصمة واضحة، أحدثتها التكنولوجيا في مجال الصيدلة: الصيدلة عن بعد (Telepharmacy).
مجال ممارسة الصيدلة عن بعد: هو المجال المتخصص بتوفير خدمات الرعاية الصحية الصيدلانية عن طريق التواصل الرقمي بتقنيات متطورة مع المرضى عن بعد. وقد كان لهذا المجال ارتباط وثيق بالمناطق الريفية التي يصعب وصول الخدمات الصحية إليها. وهنا ظهرت أهمية هذا المجال في تقريب المسافات بين المريض والصيدلاني.
يذكر بأن هذا التعريف هو المعتمد لدى National Association of Board of Pharmacy (NABP).
ظهر مجال ممارسة الصيدلة عن بعد لأول مرة عام 1942 في أستراليا حيث كان يُطبق ضمن دائرة أطباء الطّائرة الملكية، ولكنّ الانطلاقة الحقيقة للمجال كانت فيما بعد عام 2000 في أمريكا، عندما تزامنت بداية المجال مع إغلاق عدد كبير من الصيدليات الريفية في داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة.
حاليًا، يوجد حوالي 20 ولاية لديها أنظمة توضح ممارسة الصيدلة عن بعد. ولكن بشكل عام، تختلف هذه القوانين من بلد إلى آخر، حيث تقوم كل هيئة صيدلانية بتطوير القوانين والقواعد الخاصة بها.
كيف يستطيع الصيدلاني أن يقوم بدوره بعيدًا عن المريض؟ وهل التواصل غير المباشر فعّال أصلًا؟ إن لممارسة هذا المجال صور وأشكال مختلفة، نستعرض فيما يلي أشهرها وأكثرها انتشارًا:
لعل أكثر ما يميز هذا المجال هو المرونة في توصيل الخدمات الصيدلانية للأماكن الفقيرة بخدمات الرعاية الصحية، مما يقلل من أعباء التنقل على المرضى، وهذا بدوره يعود بشكل إيجابي على الجانب الصحي والاجتماعي.
يُطبق مجال ممارسة الصيدلة عن بعد باستخدام أنظمة إدارة متشابكة مع عدة صيدليات ويشتهر تطبيق هذا النظام في المناطق التي لا تكون فيها الصيدلية التقليدية مجدية من الناحية المادية.
ذكرنا في بداية المقال أنّ واحدة من أهم ميزات هذا المجال، هي تقريب المسافات بين المريض والصيدلاني، وتسهيل عملية التواصل بينهم. لكن، كيف تتم عملية التواصل؟ وما هي الخطوات التي يطبق بها نظام ممارسة الصيدلة عن بعد؟
بداية، يعمل في الصيدلية فني أو مساعد، ويديرها صيدلاني عن بعد. حيث يتيح هذا النموذج للمريض تلقي رعاية متخصصة، ويتم ذلك من خلال أربع خطوات أساسية:
1. تصل الوصفة الطبية إلى الصيدلية عن طريق أحد برامج إدارة أنظمة الصيدلية Pharmacy Management Systems مما يتيح لمساعدي الصيادلة الفنيين العاملين على موقع Remote-Dispensing Site بملء الروشتة بالأدوية المذكورة.
2. بعد استلام الوصفة الطبية، يقوم مساعد الصيدلي بتحضيرها وتصويرها للصيدلاني ذاكرًا جميع المعلومات والبيانات الموجودة على كل دواء ومنتج، وذلك يتم أيضًا باستخدام أنظمة متطورة مثل .Telpharm Software
3. يقوم الصيدلاني بمراجعة الوصفة الطبية والأدوية المرسلة عبر الموقع والتأكد من سلامتها.
4. يقدم الصيدلاني المشورة للمريض عن بعد ويعلمه بالطريقة المناسبة لتناول كل دواء.
ومن هنا نتوصل إلى أن ممارسة الصيدلة عن بعد لا تختلف كثيرًا عن الصيدلية التقليدية، باستثناء أن الصيدلاني هنا لا يعمل في صيدلية محددة، ولكن يقوم بتقديم الخدمات الصحية لأكثر من صيدلة مسجلة على الموقع المختص بهذه التقنية.
لا شك أن مستقبل الرعاية الصحية يعتمد بشكل وثيق على مدى فهمنا ومواكبتنا لتكنولوجيا العصر الحالي، ولذلك إذا كنت من العاملين في القطاع الصيدلي، أو من المقبلين على دخول هذا المجال، فإنّ إدراكك للمنحنى الذي يسير به العلم سيؤهلك لإحداث فرق في صحة المرضى وترك بصمة لامعة في حياتهم.
لا شك بأن تطور التكنولوجيا قد أحدث فارقًا في حياتنا اليومية والعملية، ولم يقتصر دور التكنولوجيا على مجال معين، بل كان له بصمة واضحة في مجالات عديدة، من ضمنها الطب، والصحة، وتقديم الرعاية الصحيّة. أحدثكم اليوم عن بصمة واضحة، أحدثتها التكنولوجيا في مجال الصيدلة: الصيدلة عن بعد (Telepharmacy).
مجال ممارسة الصيدلة عن بعد: هو المجال المتخصص بتوفير خدمات الرعاية الصحية الصيدلانية عن طريق التواصل الرقمي بتقنيات متطورة مع المرضى عن بعد. وقد كان لهذا المجال ارتباط وثيق بالمناطق الريفية التي يصعب وصول الخدمات الصحية إليها. وهنا ظهرت أهمية هذا المجال في تقريب المسافات بين المريض والصيدلاني.
يذكر بأن هذا التعريف هو المعتمد لدى National Association of Board of Pharmacy (NABP).
ظهر مجال ممارسة الصيدلة عن بعد لأول مرة عام 1942 في أستراليا حيث كان يُطبق ضمن دائرة أطباء الطّائرة الملكية، ولكنّ الانطلاقة الحقيقة للمجال كانت فيما بعد عام 2000 في أمريكا، عندما تزامنت بداية المجال مع إغلاق عدد كبير من الصيدليات الريفية في داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة.
حاليًا، يوجد حوالي 20 ولاية لديها أنظمة توضح ممارسة الصيدلة عن بعد. ولكن بشكل عام، تختلف هذه القوانين من بلد إلى آخر، حيث تقوم كل هيئة صيدلانية بتطوير القوانين والقواعد الخاصة بها.
كيف يستطيع الصيدلاني أن يقوم بدوره بعيدًا عن المريض؟ وهل التواصل غير المباشر فعّال أصلًا؟ إن لممارسة هذا المجال صور وأشكال مختلفة، نستعرض فيما يلي أشهرها وأكثرها انتشارًا:
لعل أكثر ما يميز هذا المجال هو المرونة في توصيل الخدمات الصيدلانية للأماكن الفقيرة بخدمات الرعاية الصحية، مما يقلل من أعباء التنقل على المرضى، وهذا بدوره يعود بشكل إيجابي على الجانب الصحي والاجتماعي.
يُطبق مجال ممارسة الصيدلة عن بعد باستخدام أنظمة إدارة متشابكة مع عدة صيدليات ويشتهر تطبيق هذا النظام في المناطق التي لا تكون فيها الصيدلية التقليدية مجدية من الناحية المادية.
ذكرنا في بداية المقال أنّ واحدة من أهم ميزات هذا المجال، هي تقريب المسافات بين المريض والصيدلاني، وتسهيل عملية التواصل بينهم. لكن، كيف تتم عملية التواصل؟ وما هي الخطوات التي يطبق بها نظام ممارسة الصيدلة عن بعد؟
بداية، يعمل في الصيدلية فني أو مساعد، ويديرها صيدلاني عن بعد. حيث يتيح هذا النموذج للمريض تلقي رعاية متخصصة، ويتم ذلك من خلال أربع خطوات أساسية:
1. تصل الوصفة الطبية إلى الصيدلية عن طريق أحد برامج إدارة أنظمة الصيدلية Pharmacy Management Systems مما يتيح لمساعدي الصيادلة الفنيين العاملين على موقع Remote-Dispensing Site بملء الروشتة بالأدوية المذكورة.
2. بعد استلام الوصفة الطبية، يقوم مساعد الصيدلي بتحضيرها وتصويرها للصيدلاني ذاكرًا جميع المعلومات والبيانات الموجودة على كل دواء ومنتج، وذلك يتم أيضًا باستخدام أنظمة متطورة مثل .Telpharm Software
3. يقوم الصيدلاني بمراجعة الوصفة الطبية والأدوية المرسلة عبر الموقع والتأكد من سلامتها.
4. يقدم الصيدلاني المشورة للمريض عن بعد ويعلمه بالطريقة المناسبة لتناول كل دواء.
ومن هنا نتوصل إلى أن ممارسة الصيدلة عن بعد لا تختلف كثيرًا عن الصيدلية التقليدية، باستثناء أن الصيدلاني هنا لا يعمل في صيدلية محددة، ولكن يقوم بتقديم الخدمات الصحية لأكثر من صيدلة مسجلة على الموقع المختص بهذه التقنية.
لا شك أن مستقبل الرعاية الصحية يعتمد بشكل وثيق على مدى فهمنا ومواكبتنا لتكنولوجيا العصر الحالي، ولذلك إذا كنت من العاملين في القطاع الصيدلي، أو من المقبلين على دخول هذا المجال، فإنّ إدراكك للمنحنى الذي يسير به العلم سيؤهلك لإحداث فرق في صحة المرضى وترك بصمة لامعة في حياتهم.