أنواع الذكاء الاصطناعي: هل ستتفوق الآلة على الإنسان؟

فرح عيد
فرح عيد
August 31, 2022

نستخدم الذكاء الاصطناعي ومنتجاته يوميًا في جميع مجالات حياتنا دون أن ندرك ذلك، إذ يُمكن تقسيم أنواع الذكاء الاصطناعي بناءً على حجم تعقيد المهام والوعي بتنفيذها، إلى أن تتمكن في أوج نموها من أن تحاكي كفاءة وتعقيد العقل البشري، أو أن تتفوق عليه بشكلٍ خارق، حيث سنتطرق في هذا المقال إلى تحديد قائمة بأنواع الذكاء الاصطناعي الثلاثة وتصنيفها، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي الضعيف، والعام، والخارق.

الذكاء الاصطناعي الضيق أو الضعيف (ANI): نطاق قدرات محدودة

تم تحقيق هذا النوع بشكل متكامل حتى الآن، ويعمل هذا النوع من أنواع الذكاء الاصطناعي لأداء مهام فردية محدودة وبسيطة غير معقدة، يتميز هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بكونه سريعًا ودقيقًا للغاية، ويعمل حاليًا وبكل كفاءة على إنجاز جميع المهام التي تمت برمجته للقيام بها بكفاءة، ويستخدم الذكاء الاصطناعي الضيق البرمجة اللغوية العصبية لأداء المهام، لفهم النصوص والكلام بلغةٍ طبيعيةٍ للتواصل مع البشر بطريقة متخصصة.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي ومستقبل صناعة المحتوى: هل سيُستبدل الكُتَّاب المحترفون؟

أمثلة على الذكاء الاصطناعي الضعيف (ANI)

يوجد العديد من الأمثلة على الذكاء الاصطناعي والتي تعاملنا معها في حياتنا اليومية بطريقةٍ أو بأخرى، وتشمل الآتي:

  • المساعدون الافتراضيون: مثل Siri من شركة Apple، و Alexa من شركة Amazon، و Watson من شركة IBM، و Cortana من شركة Microsoft.
  • التوصيات من خلال التطبيقات، بالاستماع، والمشاهدة، وعمليات الشراء.
  • أدوات رسم خرائط الأمراض والتنبؤ بها.
  • برامج التعرف على الصور والوجوه.
  • روبوتات التصنيع.
  • الطائرات بدون طيار.

الذكاء الاصطناعي العام أو القوي (AGI): قدرات مكافئة للبشر

يعد الذكاء الاصطناعي العام أو القوي من أهم أنواع الذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي، حيث يهدف الباحثون فيه إلى تطوير نهج أكثر قوة لجعل الآلة المصنَّعة تمتلك عقلاً يحاكي العقل البشري بذكائه وتطوره العقلي المستمر، ليكون قادرًا على حل المشكلات والتخطيط للمستقبل وإدارة نفسه بنفسه دون سلطة عليه، ستكون الآلات قادرة على تمييز نبرة الصوت واللغة، بل ومن الممكن أن تكون قادرة على الإحساس بما يدور حولها من سلوكيات غير محدودة.

يختلف الذكاء الاصطناعي القوي عن الذكاء الاصطناعي الضعيف في مدى تعقيد المهام وتعددها، فالآلات المصنَّعة باستخدام مناهج الذكاء الاصطناعي القوي (AGI) ستكون قادرةً على أداء أكثر من وظيفة معقدة في آنٍ واحد، بالإضافة إلى كونها قادرةً على تعليم نفسها بنفسها بناءً على المدخلات البشرية المستمرَّة.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي والطبخ: هل سينافس الذكاء الاصطناعي جوردن رامزي؟

توجهات الذكاء الاصطناعي القوي (Strong AI Trends)

من أبرز التوجهات لعام 2020 في هذا المجال هو تطبيق مجموعة من القدرات الذكيَّة لحل المشكلات، تمَّ تلخيصها في النقاط التالية:

  • الأمن السيبراني (Cybersecurity): وهو من أهم تدابير الحماية التي تتخذها الشركات لحماية معلوماتها وإدارة المخاطر الأمنية والاستجابة للحوادث وحالات الاختراق والحفاظ على سرية المعلومات بحمايتها من أي تهديد.
  • رقاقات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence Chips): تُستخدم بشكل شائع في الهواتف الذكية، حيث تَتَميز بقدرتها على تحليل وإنجاز عدد كبير من العمليات، ومن أبرزها التعرف على الوجوه، والتتبع، والتعرف على اللغة، ومهام أخرى عديدة.
  • إنشاء المحتوى الكتابي والترفيهي: يُستخدم الذكاء الاصطناعي العام في إنشاء تطبيقات معالجة وتوليد النصوص وكتابة الإعلانات والشعر، بالإضافة إلى استخدامها في صناعة ألعاب الفيديو والأفلام.

أمثلة على قدرات الذكاء الاصطناعي القوي

يوجد العديد من الأمثلة على قدرات الذكاء الاصطناعي القوي، ومن أبرزها ما يلي:

  • التخطيط للمستقبل: من الممكن أن تكون الآلة قادرةً على الاستفادة من الخبرات اليومية المُدخلة إليها عبر العديد من الوسائل كالإدخال المرئي أو التقني، لتكون قادرةً على التخطيط طويل المدى للمستقبل.
  • القدرة على التفكير العميق: من الممكن أن تكون الآلة قادرةً أيضًا على التفكير بما يجول من حولها، باستيعابه وتحليله منطقيًا وتقييمه ليكون المؤثر الأول في عملية صنعها لقراراتها بشكل ذاتي بناءً على ما يدور من حولها من مواقف.
  • القدرة على التغيير والتكيُّف وإصدار الأحكام: ستكون الآلة قادرةً على التكيُّف مع البيئة المحيطة من حولها وما يدور من تغيرات وتطورات وأحداث، وتكون قادرة على إصدار الحكم المناسب والقرار الأنسب في جميع الظروف.
  • القدرة على الإحساس الفطري: وهي من أصعب السمات التي من الممكن أن تكتسبها الآلة، الأمر الذي يجعلها تتنافس في تطورها مع الإدراك البشري العميق التابع للأحاسيس الفطرية.
  • الوعي والإدراك: سيتم برمجة الآلات لتكون ذات قدرة على الوعي بذاتها وإدراك ما يدور حولها من مشكلات ومتغيرات وقضايا جديدة، ويتم تصميم الآلات الآن لتحاكي الوعي والإدراك البشري اللامحدود.
  • حلِّ الألغاز والمعادلات الرياضية: ركَّز التطوير في مناهج الذكاء الاصطناعي منذ الذكاء الاصطناعي الضيق (Narrow AI) على تطوير الألعاب القادرة على حل الألغاز وخوض التحدي مع البشر، لكن مع الذكاء الاصطناعي القوي (AGI)، ستكون الآلة ذات قدرة لا محدودة على خوض تحديات أكثر تعقيدًا، بالإضافة إلى حل المعادلات الرياضية المعقدة.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي والفن: مستقبل الإبداع

الذكاء الاصطناعي الخارق (ASI): قدرات تتفوق على البشر

يعد الذكاء الاصطناعي الخارق احتمالًا نظريًا ليس إلا، وليس واقعًا عمليًا. يتجاوز هذا النوع من الذكاء الاصطناعي قدرات البشر ويتفوق عليها في عدة مجالات، كالرياضيات، والرياضة، والعلوم، والطب، والفن، والهوايات والعلاقات، أو ببساطة كل شيء بالمعنى الحرفي، وفيما يلي بعض أهم المعلومات عن الشكل المتوقع أن يكون عليه الذكاء الاصطناعي الخارق:

  • يُعتبر الذكاء الاصطناعي الخارق أكثر أنواع الذكاء الاصطناعي تقدمًا وقوة وذكاءً والذي قد يَتَجاوز ذكاء ألبرت أينشتاين حقًا!
  • سَيَكون الذكاء الاصطناعي الخارق (ASI) واحدًا من أفضل الاختراعات، وربما تكون الأخيرة التي سيحتاج البشر إلى تطويرها لأنها ستتطور باستمرار لتصبح أكثر ذكاءً مع مرور السنوات.
  • سَيَعمل الذكاء الخارق على تسريع التقدم التكنولوجي في عدة مجالات مثل برمجة الذكاء الاصطناعي وأبحاث الفضاء واكتشاف الأدوية وتطويرها وغيرها العديد من المجالات الأخرى.
  • قد يتطور الذكاء الاصطناعي الخارق بشكل أكبر لتتطور أشكالًا متقدمة من الذكاء الخارق التي قد تتمكن حتى من استنساخ العقول اصطناعيًا.

فرح عيد

باحثة في الطب الحيوي، مهتمة بالمعلوماتية الحيوية والبحث العلمي في علم الأورام السرطانية.

أنواع الذكاء الاصطناعي: هل ستتفوق الآلة على الإنسان؟

My story with Phi
Bioinformatics and ROS for Robot Arm Specialization Courses
| Phi Science
فرح عيد
31 أغسطس 2022

نستخدم الذكاء الاصطناعي ومنتجاته يوميًا في جميع مجالات حياتنا دون أن ندرك ذلك، إذ يُمكن تقسيم أنواع الذكاء الاصطناعي بناءً على حجم تعقيد المهام والوعي بتنفيذها، إلى أن تتمكن في أوج نموها من أن تحاكي كفاءة وتعقيد العقل البشري، أو أن تتفوق عليه بشكلٍ خارق، حيث سنتطرق في هذا المقال إلى تحديد قائمة بأنواع الذكاء الاصطناعي الثلاثة وتصنيفها، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي الضعيف، والعام، والخارق.

الذكاء الاصطناعي الضيق أو الضعيف (ANI): نطاق قدرات محدودة

تم تحقيق هذا النوع بشكل متكامل حتى الآن، ويعمل هذا النوع من أنواع الذكاء الاصطناعي لأداء مهام فردية محدودة وبسيطة غير معقدة، يتميز هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بكونه سريعًا ودقيقًا للغاية، ويعمل حاليًا وبكل كفاءة على إنجاز جميع المهام التي تمت برمجته للقيام بها بكفاءة، ويستخدم الذكاء الاصطناعي الضيق البرمجة اللغوية العصبية لأداء المهام، لفهم النصوص والكلام بلغةٍ طبيعيةٍ للتواصل مع البشر بطريقة متخصصة.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي ومستقبل صناعة المحتوى: هل سيُستبدل الكُتَّاب المحترفون؟

أمثلة على الذكاء الاصطناعي الضعيف (ANI)

يوجد العديد من الأمثلة على الذكاء الاصطناعي والتي تعاملنا معها في حياتنا اليومية بطريقةٍ أو بأخرى، وتشمل الآتي:

  • المساعدون الافتراضيون: مثل Siri من شركة Apple، و Alexa من شركة Amazon، و Watson من شركة IBM، و Cortana من شركة Microsoft.
  • التوصيات من خلال التطبيقات، بالاستماع، والمشاهدة، وعمليات الشراء.
  • أدوات رسم خرائط الأمراض والتنبؤ بها.
  • برامج التعرف على الصور والوجوه.
  • روبوتات التصنيع.
  • الطائرات بدون طيار.

الذكاء الاصطناعي العام أو القوي (AGI): قدرات مكافئة للبشر

يعد الذكاء الاصطناعي العام أو القوي من أهم أنواع الذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي، حيث يهدف الباحثون فيه إلى تطوير نهج أكثر قوة لجعل الآلة المصنَّعة تمتلك عقلاً يحاكي العقل البشري بذكائه وتطوره العقلي المستمر، ليكون قادرًا على حل المشكلات والتخطيط للمستقبل وإدارة نفسه بنفسه دون سلطة عليه، ستكون الآلات قادرة على تمييز نبرة الصوت واللغة، بل ومن الممكن أن تكون قادرة على الإحساس بما يدور حولها من سلوكيات غير محدودة.

يختلف الذكاء الاصطناعي القوي عن الذكاء الاصطناعي الضعيف في مدى تعقيد المهام وتعددها، فالآلات المصنَّعة باستخدام مناهج الذكاء الاصطناعي القوي (AGI) ستكون قادرةً على أداء أكثر من وظيفة معقدة في آنٍ واحد، بالإضافة إلى كونها قادرةً على تعليم نفسها بنفسها بناءً على المدخلات البشرية المستمرَّة.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي والطبخ: هل سينافس الذكاء الاصطناعي جوردن رامزي؟

توجهات الذكاء الاصطناعي القوي (Strong AI Trends)

من أبرز التوجهات لعام 2020 في هذا المجال هو تطبيق مجموعة من القدرات الذكيَّة لحل المشكلات، تمَّ تلخيصها في النقاط التالية:

  • الأمن السيبراني (Cybersecurity): وهو من أهم تدابير الحماية التي تتخذها الشركات لحماية معلوماتها وإدارة المخاطر الأمنية والاستجابة للحوادث وحالات الاختراق والحفاظ على سرية المعلومات بحمايتها من أي تهديد.
  • رقاقات الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence Chips): تُستخدم بشكل شائع في الهواتف الذكية، حيث تَتَميز بقدرتها على تحليل وإنجاز عدد كبير من العمليات، ومن أبرزها التعرف على الوجوه، والتتبع، والتعرف على اللغة، ومهام أخرى عديدة.
  • إنشاء المحتوى الكتابي والترفيهي: يُستخدم الذكاء الاصطناعي العام في إنشاء تطبيقات معالجة وتوليد النصوص وكتابة الإعلانات والشعر، بالإضافة إلى استخدامها في صناعة ألعاب الفيديو والأفلام.

أمثلة على قدرات الذكاء الاصطناعي القوي

يوجد العديد من الأمثلة على قدرات الذكاء الاصطناعي القوي، ومن أبرزها ما يلي:

  • التخطيط للمستقبل: من الممكن أن تكون الآلة قادرةً على الاستفادة من الخبرات اليومية المُدخلة إليها عبر العديد من الوسائل كالإدخال المرئي أو التقني، لتكون قادرةً على التخطيط طويل المدى للمستقبل.
  • القدرة على التفكير العميق: من الممكن أن تكون الآلة قادرةً أيضًا على التفكير بما يجول من حولها، باستيعابه وتحليله منطقيًا وتقييمه ليكون المؤثر الأول في عملية صنعها لقراراتها بشكل ذاتي بناءً على ما يدور من حولها من مواقف.
  • القدرة على التغيير والتكيُّف وإصدار الأحكام: ستكون الآلة قادرةً على التكيُّف مع البيئة المحيطة من حولها وما يدور من تغيرات وتطورات وأحداث، وتكون قادرة على إصدار الحكم المناسب والقرار الأنسب في جميع الظروف.
  • القدرة على الإحساس الفطري: وهي من أصعب السمات التي من الممكن أن تكتسبها الآلة، الأمر الذي يجعلها تتنافس في تطورها مع الإدراك البشري العميق التابع للأحاسيس الفطرية.
  • الوعي والإدراك: سيتم برمجة الآلات لتكون ذات قدرة على الوعي بذاتها وإدراك ما يدور حولها من مشكلات ومتغيرات وقضايا جديدة، ويتم تصميم الآلات الآن لتحاكي الوعي والإدراك البشري اللامحدود.
  • حلِّ الألغاز والمعادلات الرياضية: ركَّز التطوير في مناهج الذكاء الاصطناعي منذ الذكاء الاصطناعي الضيق (Narrow AI) على تطوير الألعاب القادرة على حل الألغاز وخوض التحدي مع البشر، لكن مع الذكاء الاصطناعي القوي (AGI)، ستكون الآلة ذات قدرة لا محدودة على خوض تحديات أكثر تعقيدًا، بالإضافة إلى حل المعادلات الرياضية المعقدة.

اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي والفن: مستقبل الإبداع

الذكاء الاصطناعي الخارق (ASI): قدرات تتفوق على البشر

يعد الذكاء الاصطناعي الخارق احتمالًا نظريًا ليس إلا، وليس واقعًا عمليًا. يتجاوز هذا النوع من الذكاء الاصطناعي قدرات البشر ويتفوق عليها في عدة مجالات، كالرياضيات، والرياضة، والعلوم، والطب، والفن، والهوايات والعلاقات، أو ببساطة كل شيء بالمعنى الحرفي، وفيما يلي بعض أهم المعلومات عن الشكل المتوقع أن يكون عليه الذكاء الاصطناعي الخارق:

  • يُعتبر الذكاء الاصطناعي الخارق أكثر أنواع الذكاء الاصطناعي تقدمًا وقوة وذكاءً والذي قد يَتَجاوز ذكاء ألبرت أينشتاين حقًا!
  • سَيَكون الذكاء الاصطناعي الخارق (ASI) واحدًا من أفضل الاختراعات، وربما تكون الأخيرة التي سيحتاج البشر إلى تطويرها لأنها ستتطور باستمرار لتصبح أكثر ذكاءً مع مرور السنوات.
  • سَيَعمل الذكاء الخارق على تسريع التقدم التكنولوجي في عدة مجالات مثل برمجة الذكاء الاصطناعي وأبحاث الفضاء واكتشاف الأدوية وتطويرها وغيرها العديد من المجالات الأخرى.
  • قد يتطور الذكاء الاصطناعي الخارق بشكل أكبر لتتطور أشكالًا متقدمة من الذكاء الخارق التي قد تتمكن حتى من استنساخ العقول اصطناعيًا.
Bana-img

فرح عيد

باحثة في الطب الحيوي، مهتمة بالمعلوماتية الحيوية والبحث العلمي في علم الأورام السرطانية.